التشجير الاستعماري

 

التشجير الاستعماري

لم يكن التشجير الاستعماري هدفه طمس معالم القرى الفلسطينية فحسب، بل ان الصندوق القومي اليهودي كان قد أتمّ زراعة خمسة ملايين شجرة
حتى عام ١٩٤٨ موزعة على ٨٠ ألف دونمًا، أي قبل أن تبدأ النكبة..
كان ذلك لهدفين؛ خلق فرص عمل للمهاجرين الجدد، ومحاولة إضفاء أجواء مناخية تُلائم المستوطنين الجدد القادمين من أوروبا إلى فلسطين
لتشعرهم أن المكان لم يختلف كثيرًا عليهم وفرض دمجهم بالأرض، بشكل خاص بعد الخرافات التي ارتبطت بفلسطين ضمن الخطاب الصهيوني بأنها أرض خالية وقاحلة وشبه صحراوية..
تكثّف مشروع التشجير الاستعماري بعد النكبة لطمس الوجود الفلسطيني الأصلاني،
زُرعت ٢٤٠ مليون شجرة خلال ١١٦ عامًا منذ أن بدأ الصندوق القومي اليهودي نشاطه مع بداية القرن العشرين حتى يومنا هذا،
اختفت قرىً وبلدات بأكملها تحت أشجار الصنوبر وبقيت السناسل ونباتات الصبّار من الشواهد على ذكريات المكان.

أراضي قرية دير عمرو المهجّرة غربي القدس