يتقرّبون إلى الله في بيتي المسلوب
في هذا العالم الموازي الذي نعيشه حالياً وازدواجية المعايير بأعلى مراحلها، وفي الوقت الذي هدم فيه الاحتلال ٣٨٠ مسجدًا و٣ كنائس
خلال حربه الدائرة على غزة في انتهاكٍ صارخ لحريّة العبادة وجدت المهندسة منى الشِهابي منزل عائلتها في حي البقعة المقدسي، وقد أصبح كنيساً يهودياً اسمه "بوابة السماء"..
بنى المرحوم سعيد الشِهابي هو وابن عمه عطا دارين متجاورين متطابقين بطرازٍ معماري فريد وحجر أحمر مميز،
على بُعد أمتارٍ قليلة من سكة حديد القدس - يافا في حي البقعة غربي مدينة القدس في ثلاثينيات القرن الماضي.
خلال نكبة ١٩٤٨، هُجِّرت عائلة المرحوم سعيد قسراً من دارهم للعيش في القاهرة، وانتقل ابنه نجاتي بعد سنوات لمدينة دمشق.
درست م. منى وشقيقها الأكبر م. وليد الهندسة المعمارية، وكمعمارييّن وجدا مخطط التصميم المعماري لدار جدّهما سعيد الذي صُمّم في العام ١٩٢٨
ولازمهما في مسيرتهما ليس كتحفة معمارية فحسب بل كذكرى لا تقدر بثمن من والدهما نجاتي، وإرثاً غالياً لا بدّ أن يستعيداه وأختهما الدكتورة لينا وأخوهما المهندس سعيد مهما طال الزمن.
كل من يتمشّى اليوم على متنزه سكة الحديد في البقعة، ويرى كنيس "شاعر هشمايم" في شارع "ها ركيفيت" ، فذاك منزل آل الشهابي ..
#كنا_ومازلنا